محبة اهل البيت الطيبين والصحابة الكرام

Admin عدد المساهمات : 439 تاريخ التسجيل : 01/01/2008

----
بسم الله الرحمن الرحيم
((((( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )))))
-------------------
محبة أهل البيت الطيبين والصحابة الكرام
---------------

ومما ينجيك من عذاب الآخرة اعتقادك الجازم بشرف الآل والاصحاب ولزوم
المحبة معهما بمحبة النّبيّ صّلى الله عليه وسّلم فإن النّبيّ صّلى الله عليه وسّلم حث امته بالمحبة مع آله الطيبين الطاهرين واصحابه البررة المتقين وفي شرفهما وعظيم حقوقهما النصوص القرآنية والأحاديث الصّحيحة النبوية ما لا يكاد يحصر كأنه صّلى الله عليه وسّلم علم بالعلم الالهي أن بعض امته يبغضون احدى الطائفتين ففرقة منها تحب الآل وتبغض وتنقص الاصحاب وسموا انفسهم شيعة علي رضي الله عنه وهم الروافض يقعون في اصحاب النّبيّ صّلى الله عليه وسلم ويتهموﻧﻬم باشياء كثيرة من النقائص وهم برآء منها وتستشهد على براءﺗﻬم وحسن عاقبتهم بالشاهدين العادلين الله ورسوله.
قال الله تعالى (مُحَمَّدٌ رَسُول الله وَالَّذِينَ مَعَهُ َاشِدَّآءُ عََلى اْلكفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ
تَرَيهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُون َفضْلا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ َاَثرِ
السُّجُودِ * الفتح: ٢٩ ) وقال الله تعالى (َلَقدْ رَضِىَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ اِذ يُبَايِعُونَكَ
تَحْتَ الشَّجَرَةِ َفعَلِمَ مَا فِي ُقُلوبِهِمْ َفَانْزل السَّكِينََة عََليْهِمْ * الفتح: ١٨) وقال تعالى
(وَالسَّابُِقون ْالاوَُّلون مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَْالانْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِاِحْسَانٍ رَضِىَ اللهُ
عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وََاعَدَّ َلهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا اْلاَنْهَارُ * التوبة: ١٠٠)
جعل الله تعالى رضوانه للمهاجرين والانصار وللذين اتبعوهم بالاحسان دلت
الآية على أن رضوان الله تعالى لهم ولمن تبعهم بالاحسان والمحبة.
واما اّلذين اتبعوهم بالكفران والبغيضة فلا يستحقون رضوان الله تعالى كفانا
رضوان الله ولا نبالي بسخط اعداء الله تعالى وقال الله تعالى ( َ لا يَسْتَوِي مِنْكمْ مَنْ
َانَْفقَ مِنْ َقبْلِ الَْفتْحِ وَقَاتَل ُاوَلئِكَ َاعْظمُ دَرَجًَة مِنَ الَّذِينَ َانَْفقُوا مِنْ بَعْدُ وََقاتَُلوا وَكُلاًّ
وَعَدَ اللهُ اْلحُسْنَى * الحديد: ١٠ )
فانظر بعين الانصاف الى جملة قول الله تعالى( وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ اْلحُسْنَى)
والحسنى هي الجنّة باتفاق المفسّرين.
فلفظة _______(كلا) تنادى باعلى صوﺗﻬا أن الصّحابة رضوان الله عليهم اجمعين كلهم من اهل الجنّة فاندفع ﺑﻬذه الكريمة ما سول الشيطان في قلوب أوليائه أن الصّحابة رضي الله عنهم احيانا الله على محبّتهم وحشرنا في زمرﺗﻬم بعد وفاة النّبيّ صّلى الله عليه وسّلم انحرفوا معاذ الله عن جادة الاسلام وارتدوا بعد الإيمان الا نفرا يسيرا ما يبلغ عددهم سبعة لأن من كان مآله الجنّة بشهادة رب العالمين كيف يظن المسلم أنّهم ماتوا مرتدين عياذا بالله تعالى.
ولفظة ( وَعَدَ اللهُ) تشير الى أ ّ ن هذه البشارة للاصحاب من مواعد الله اّلذي لا
يخلف الميعاد. قال الله تعالى ( وَعْدَ اللهِ َ لا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ * الروم: ٦ )
وقال تعالى (لِْلُفَقرَآءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ اُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وََامْوَالِهِمْ يَبْتَغُون
َفضْلا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا وََيَنْصُرُون اللهَ وَرَسُوَلهُ ُاوَلئِكَ هُمُ الصَّادُِقون * وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا
الدَّارَ وَالاِيمَان مِنْ َقبْلِهِمْ يُحِبُّون مَنْ هَاجَرَ اَِليْهِمْ وَلا يَجِدُون فِي صُدُورِهِمْ حَاجًَة
مِمَّآ ُاوتُوا وَيُؤْثِرُون عََلى َانفُسِهِمْ وََلوْ كَان بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ
فَُاوَلئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون * وَالَّذِينَ جَآؤُا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُوُلون رَبنَا اغفِرْ َلنَا وَِلاِخْوَانِنَا
الَّذِينَ سَبَقُونَا بِْالاِيمَانِ وَلا تَجْعَل فِي ُقُلوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبنَا اِنَّكَ رَؤُفٌ رَحيِِمٌ *
الحشر ٨ – 10 )
قسم الله تعالى امة حبيبه صّلى الله عليه وسّلم ثلاث فرق:

الاولى: فرقة المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم ابتغاء فضل الله
ورضوانه ونصرة الله ورسوله فوصف الله تعالى هذه الفرقة بأنّهم هم الصادقون في قولهم وفعلهم المشار اليهم في قول الله تعالى ( فَُاوَلئِكَ مَعَ الَّذِينَ َانْعَمَ الله عََليْهِمْ مِنَ النَّبِيِّنَ وَالصِّدِّيقِينَ * النساء: ٦٩ ) فدرجتهم بعد درجة الأنبياء عليهم الصلوة والسّلام.

الثانية: فرقة الانصار الذين تبوّؤا الدار والإيمان من قبل المهاجرين وصفهم الله
تعالى بأنّهم يحبون المهاجرين ويؤثروﻧﻬم على انفسهم ولو كان ﺑﻬم خصاصة نصروا الله ورسوله فوقاهم الله شح انفسهم واولئك هم المفلحون المشار اليهم في الآية بالشهداء ودرجتهم بعد درجة الصديقين.

الثالثة: ليسوا بالمهاجرين ولا بالانصار جاؤوا بعد الفرقتين الاوّلين الذين سبقت
لهما الحسنى والدرجات العلى في العقبى لكنهم يقولون ) رَبنَا اغفِرْ َلنَا وَِلاِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِاْلاِيمَانِ * الحشر: ١٠ ) يطلبون المغفرة لانفسهم ولاخواﻧﻬم الذين سبقوهم ( بالإيمان ويقولون ربنا ) وَ َ لا تَجْعَل فِي ُقُلوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا * الحشر: ١٠ ) فبمحبّتهم للصالحين الاولين والاستغفار لهم ودعائهم بأن لا يجعل الله في قلوﺑﻬم غلا وبغضا وعداوة لهم وصفهم الله تعالى بأن ربك عليهم رؤف رحيم المشار اليهم في الآية بقوله بأنّهم هم الصّالحون ودرجتهم بعد درجة الشهداء.
فالمهاجرون الاوّلون نالوا الدرجات بمحبّتهم له صّلى الله عليه وسلم.
والانصار نالوا الدرجات العالية بمحبّتهم له صّلى الله عليه وسّلم وللمهاجرين.
وباقي الامة المرحومة نالت الرأفة والرحمة من رﺑﻬم بمحبّتهم لاخواﻧﻬم الذين
سبقوهم بالإيمان لأن ( المرء مع من احب )،.
والذين ليسوا من المهاجرين ولا من الانصار ولا من المستغفرين للصّحابة الكرام
بل جعلوا الغل والعداوة والبغض لهم دينهم ودأﺑﻬم وجعلوا الطعن واللعن عياذا بالله
لأولياء الله تعالى واصحاب رسول الله صّلى الله عليه وسلم عبادﺗﻬم ودينهم فما ظنك ﺑﻬم ألهم حظ في الآخرة ام لهم براءة من النّار ( كَلاَّ اِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ َلمَحْجُوبُون *. ُثمَّ اِنَّهُمْ َلصَاُلوا الْجَحِيمِ * ُثمَّ يُقَال هَذا الَّذِي ُ كنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُون * المطففين: ١٥ – 17 )

والشاهد الثاني على براءﺗﻬم وحسن عاقبتهم النّبيّ صّلى الله عليه وسلم قال النّبي
صلى الله عليه وسّلم ( ان الله اختارني واختار لي اصحابا فمن احبهم فبحبي احبهم ومن ابغضهم فببغضي ابغضهم ) جعل النّبيّ صّلى الله عليه وسّلم بغض الصّحابة بغض نفسه ومن ابغض النّبيّ صّلى الله عليه وسّلم كيف يسوغ له أن يدعي الاسلام وقال النّبيّ صّلى الله عليه وسّلم ( اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ) وقال النّبيّ صّلى الله عليه وسّلم ( الله في اصحابي لا تتخذوهم غرضا من بعدي فلو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه 0 )
فإذا ثبت الرحمة بينهم بالقرآن ورضي الله تعالى عنهم بالقرآن وانزل السكينة
عليهم بالقرآن ووعدهم الحسنى يعني الجنّة بالقرآن حتّى أن من تابعهم ينال رضى الله تعالى ومنع النّبيّ صّلى الله عليه وسّلم امته عن الخوض في شأﻧﻬم بأشد المنع وأن انفاق احدهم يفوق انفاق غيرهم مثل احد ذهبا وجعل حبهم حبه وبغضهم بغضه وأنّهم نجوم الامة يهتدون ﺑﻬديهم فما ظنك ايها المنصف بمن أنكرهم وابغضهم وشتمهم بل جعل شتمهم ولعنهم والتبري عنهم وظيفة يومهم وليلتهم ( قَاتََلهُمُ الله َانَّى يُؤْفَكون *التوبة: ٣٠ ) 0

وفرقة ثانية تبغض الآل وتتبرأ من الذرية الطاهرة المطهرة وهم الذين يقال
لهم الخوارج والنواصب وقد قال الله تعالى لحبيبه صّلى الله عليه وسّلم في القرآن ( ُقل َ لا َاسَْئلُكُمْ عََليْهِ َاجْرًا اِلاَّ الْمَوَدََّة فِي اْلُقرْبَى * الشورى: ٢٣ ) فإذا كانت المودة في القربى مطلوبة من الكّفار أفلا يليق بالمؤمن التقي مودة قرابة النّبيّ صّلى الله عليه وسّلم وقال النّبيّ صّلى الله عليه وسّلم ( والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتّى يحبهم لله ولقرابتهم مني) وقال النّبيّ صّلى الله عليه وسّلم للحسن رضي الله عنه ( اللّهمَّ اني احبه فاحبّه واحبّ من يحبّه) قال وضمه الى صدره وقال النّبيّ صّلى الله عليه وسّلم (من احبّ الحسن والحسين فقد احبني ومن ابغضهما فقد ابغضنى) وقال النّبيّ صّلى الله عليه وسّلم ) حسين مني وانا من حسين احبّ الله من احبّ حسينا حسين سبط من الاسباط. (
وقال النّبيّ صّلى الله عليه وسّلم ) اني تارك فيكم الثقلين القرآن حبل الله ممدود من
السّماء الى الارض وعترتي اهل بيتي ولن يفترقا حتّى يردا على الحوض(
فكما أن محبة القرآن كفة من الإيمان فمحبة عترة النّبيّ صّلى الله عليه وسّلم كفة ثانية ولا يستقيم ميزان الإيمان الا باستواء الكفتين وقال النّبيّ صّلى الله عليه وسّلم (مثل اهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق)
جعلنا الله واياكم ممن رضي الله عنهم ورضي عنهم رسول الله وجعلنا الله من خواص محبين أهل البيت والصحابة ورزقنا الله معيتهم 0

حمل .. المصدر : كتاب طريق النجاة
حمل الكتاب من هنا
رابط الكتاب http://www.4shared.com/file/83659209/aa1ecc70/____.html

===============

عدد المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 11/06/2009

االلهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وجميع أحبابهم في كل زمان ومكان

Admin عدد المساهمات : 439 تاريخ التسجيل : 01/01/2008

الاخ الكريم / سيد
اسعدنا مروركم الطيب الكريم
جمعنا الله واياكم في معية اهل البيت الطيبين والصحابة الكرام الميامين والصالحين من امة سيد المرسلين
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه اجمعين

» مشروعية بناء المقامات
» محبة اهل البيت ومودتهم رضي الله عنهم
» الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية تنشر محبة النبي واحبابه
» !!:: صهيب منا آل البيت ::!!