قطب الاقطاب سيدي ابراهيم الدسوقي

شيخ الاسلام
سيدى إبراهيم الدسوقى
رضي الله عنه وارضاه
===========
بسم الله الرحمن الرحيم
((((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )))) ( سورة الاحزاب – 23 )

---------------
هو رضي الله عنه وأرضاه السيد إبراهيم بن عبد العزيز المكنى بأبى المجد بن قريش ، وينتهى نسبه إلى مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه وأرضاه.
ولد رضي الله عنه وأرضاه بمدينة دسوق بمصر سنة 633هـ وتوفى سنة 676هـ أى عاش من العمر 43 سنة، وأرجح الأقوال أنه عاش من العمر 63 عاما، ودفن بمسجده المشهور فى دسوق.
حفظ القران الكريم في فترة مبكرة ترتيلا وتجويدا وتفسيرا حتى صار مؤدبه يتعلم منه ويتفرس فيه الولاية والصلاح ونبوغ المعرفة ولما وصل الى سن الثامنة صار يتكلم في علوم تفسير القران الكريم حتى صار علماء زمانه يتعلمون منه ويقتبسون منه الحكمة وتفقه رضي الله عنه وأرضاه على مذهب الإمام الشافعى رضي الله عنه وأرضاه وكان يتكلم في الفقة على كل مذاهب اهل السنة والجماعة الاربعة حتى صار يجيب في المسالة الواحدة عدة اجابات بتعدد اراء اصحاب المذاهب ، واشتهر بين أحبائه بعدة كنى منها:
(أبا العينين - برهان الملة والدين – شيخ الاسلام – بحر الورود والبركات ).
وقال فى حياته رضي الله عنه وأرضاه (وشاع طريقى فى الورى بعد غيبتى) وتحقق قوله فعلا، فظهرت طريقته (الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية) بعد انتقاله على يد الإمام فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضي الله عنه وأرضاه والذى خلف من بعده لمشيخة الطريقة ابنه الشيخ إبراهيم رضي الله عنه وأرضاه ثم أبنه الشيخ محمد رضي الله عنه وأرضاه والذين قامو بدورهم بنشر الاسلام في جنوب السودان وبناء دور العبادة في مدن وقرى ونجوع جنوب السودان ولهم السبق عن غيرهم في دخول الاسلام الى جنوب السودان وايضا قامو بنشرالاسلام في عدة دول ومدن اوربية وأمريكية وبناء مجموعة كبيرة من المساجد ودور العبادة في ربوع انحاء العالم واشهرها شنيدو هاوس والذي يعد مفخرة لكل مسلم أن يرى قصرا من قصور هتلر الذي كان يدار فيه رحى الحرب العالمية ان يتحول الى مسجد كبير ودور عبادة للمسلمين على يد الدكتور الشيخ محمد ابراهيم محمد عثمان عبده البرهاني.
وصدق الإمام فخر الدين رضي الله عنه وأرضاه حيث قال:
ولى فى ابن آمنة وصية وارث ..... وفينا يكون الإختلاف تعاقب

تلاميذ الامام الدسوقي :
ومن أشهر تلاميذ الامام الدسوقي
الامام جلال الدين السيوطي ( مقامه بمدينة اسيوط والقاهرة بجوار السيدة عائشة ) الحافظ الجليل الذي أخرج من الاحاديث النبوية ما يزيد عن مائة الف حديث شريف وله مؤلفات عديدة في الفقه والتفسير وغيرهما وهو من مشايخ الازهر الشريف
الامام جلال الدين المحلي ( صاحب تفسير الجلالين مع الامام السيوطي ) له مؤلفات عديدة في علوم القران والتفسير ونحوهما وهو من مشايخ الازهر الشريف
الامام عبدالرحيم القنائي ( مقامه عامر بمدينة قنا بصعيد مصر )
الامام احمد الفولي ( مقامه عامر بمدينة المنيا بصعيد مصر واليه تنسب منيا الفولي )
الامام الشرنوبي ( صاحب الوزارة )
الامام الشعراني ( ومقامه عامر بحي باب الشعرية بمدينة القاهرة ) العالم الجليل صاحب الطبقات الكبرى والصغرى وصاحب الميزان في بيان صحة أقوال الائمة الاربعة ومقلديهم وهو كتاب يدافع فيه عن فتاوي علماء اهل السنة والجماعة من أصحاب المذاهب الاربعة بالادلة الشرعية من القران والسنة المطهرة وله مؤلفات عديدة في انواع العلوم المختلفة 0
الامام احمد ابن ادريس واليه تنسب ( الادريسية – الميرغنية )
الامام فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني خليفته ووارث مقامه ( مقامه عامر بمدينة الخرطوم ) وهو شيخ الطريقة البرهانية وابناءه من بعده الاستاذ الشيخ ابراهيم محمد عثمان عبده البرهاني والدكتور الشيخ محمد ابراهيم محمد عثمان عبده البرهاني وللامام فخر الدين علوم شتى ومؤلفات كثيرة منها تبرئة الذمة في نصح الامة وتبصير اولى الالباب للسير الى الصواب وهو اعظم كتاب اسلامي ظهر في القران العشرين وكتاب انتصار اولياء الرحمن على اولياء الشيطان وكتاب شراب الوصل يحتوي على مجموعة نادرة من النظم الفريد منها التائية والبائية والهمزية والنونية وجميعها مستقاة من بحار القران العظيم ومن نور خاتم المرسلين وكتاب علموا عني وهو كتاب يحتوي على مجموعة نادرة من تفاسير ايات الذكر الحكيم والاجابات على اسئلة مهمة لكل مؤمن يرجوا الهداية وطرق الرشاد 0
----------
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
----------------