بسم الله الرحمن الرحيم
((((( لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ))))) ) الفتح – 27 (
=====================
بركات الرسول الكريم في فتح خيبر
-----------------------
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بعثن غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبانه لا يولى الدبر فلما كان من الغد بعث عليا وهو أرمد شديد الرمد فقال سر فقال يا رسول الله ما أبصر موضع قدمى فتفل في عينيه وعقد له اللواء ودفع اليه الراية فقال على ما أقاتلهم يا رسول الله قال على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله فاذا فعلوا ذلك فقد حقنوا دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله تعالى .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين .
قال ابن اسحق فحدثنى عبدالله بن سهل بن عبدالرحمن بن سهل أخوبنى حارثة عن جابر بن عبدالله قال فخرج مرحب اليهودى من حصنهم قد جمع سلاحه يرتجز وهو يقول :
قد علمت خيبر أنى مرحب 0000 شاكى السلاح بطل مجرب
في أبيات وهو يقول من يبارز فأجابه كعب بن مالك :
قد علمت خيبر أنى كعب 0000 مفرج الغما جرئ صلب
في أبيات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لهذا فقال محمد بن مسلمة أنا له يا رسول الله أنا والله الموتور الثائر قتل أخى بالامس قال فقم اليه اللهم أعنه عليه قال وضربه محمد بن مسلمة حتى قتله ثم خرج بعد مرحب أخوه ياسر وهو يقول من يبارز
فزعم هشام بن عروة أن الزبير بين العوام خرج إلى ياسر فقالت له أمه صفية بنت عبدالمطلب يقتل ابنى يا رسول الله قال بل ابنك يقتله إن شاء الله فخرج الزبير فالتقيا فقتله الزبير . هذا رواية ابن اسحق في قتل مرحب
وروينا في الصحيح من حديث سلمة بن الاكوع أن على بن أبى طالب قتله وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبابكر برايته إلى بعض حصون خيبر فقاتل ورجع ولم يكن فتح وقد جهد ثم بعث للغد عمر بن الخطاب فقاتل ورجع ولم يكن فتح وقد جهد فقال عليه السلام لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على بديه ليس بفرار فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ثم قال خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك فخرج بها يهرول حتى ركزها في رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع اليه يهودى من رأس الحصن فقال من أنت فقال على بن أبى طالب فقال يقول اليهودى غلوتم وما أنزل الله على موسى أو كما قال فما رجع حتى فتح الله عليه .
قال ابن اسحق وحدثنى عبدالله بن حسن عن بعض أهله عن أبى رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خرجنا مع علي حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم برايته لما دنا من الحصن خرج اليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من بده فتناول على بابا كان عند الحصن فترس به عن نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه ثم ألقاه من يده حين فرغ فلقد رأيتنى في نفر سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه .
وروينا من طريق البخارى عن يزيد بن أبى عبيد قال رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت يا أبا مسلم ماهذه الضربة ؟ قال هذه ضربة أصابتنى يوم خيبر فقال الناس أصيب سلمة فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة
---------------------------