!¨°o:[[ منتديات القـصـــــــــــــواء]]: o°¨!
أول ما تبدء أي عمل قول بسم الله الرحمن الرحيم وتقول اللهم صل على سيدنا محمد واله وسلم ومرحبا بك في منتديات القصواء لو انت زائر شرفنا مروركم الكريم وتشرفنا بالتسجيل واذا كنت من الاعضاء نرجوا سرعة الدخول ومسموح بالنقل او الاقتباس من المنتدى
!¨°o:[[ منتديات القـصـــــــــــــواء]]: o°¨!
أول ما تبدء أي عمل قول بسم الله الرحمن الرحيم وتقول اللهم صل على سيدنا محمد واله وسلم ومرحبا بك في منتديات القصواء لو انت زائر شرفنا مروركم الكريم وتشرفنا بالتسجيل واذا كنت من الاعضاء نرجوا سرعة الدخول ومسموح بالنقل او الاقتباس من المنتدى
!¨°o:[[ منتديات القـصـــــــــــــواء]]: o°¨!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


رَفَعَ اللَّهُ لِلْمُتَيَّمِ قَدْراً
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالطريقة البرهانية الدسوقية الشاذليةموقع رايات العز اول جريدة اسلامية على النتالمجلة البرهانية لنشر فضائل خير البريةشاهد قناة القصواء عالنت قناة البرهانية على اليوتيوبحمل كتب التراث من موقع التراث

==== ========= عن سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الزموا مودتنا أهل البيت، فإنه من لقي الله عز وجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عمله إلا بمعرفة حقنا". رواه الطبراني في الأوسط ========= ==== ==== عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي". رواه الطبراني ورجاله ثقات. ========= ==== عن سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه، وإن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب رضي الله عنه". رواه الطبراني ========= ==== عن سيدنا جابر رضي الله عنه أنه سمع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول للناس حين تزوج بنت سيدنا علي رضي الله عنه : ألا تهنئوني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ينقطع يوم القيامة كل سبب ونسب إلا سببي ونسبي". رواه الطبراني في الأوسط والكبير ========= ==== ==== عن سيددنا ابن عمر رضي الله عنهما عن سيدنا أبي بكر - هو الصديق - رضي الله عنه قال ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته. رواه البخارى ==== وفي الصحيح أن الصديق رضي الله عنه قال لعلي رضي الله عنه: والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي . ========= ==== عن سيدنا جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول "يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن اخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي " . رواه الترمذي ========= ==== عن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس عن أبيه عن جده عبدالله بن عباس رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أحبوا الله تعالى لما يغذوكم من نعمه وأحبوني بحب الله وأحبوا أهل بيتي بحبي" . رواه الترمذي ========= ==== عن أبي إسحاق عن حنش قال سمعت أبا ذر رضي الله عنه وهو آخذ بحلقة الباب يقول: يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح عليه الصلاة والسلام من دخلها نجا. ومن تخلف عنها هلك". رواه أبويعلى ==== عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنا وعلي وفاطمة وحسن وحسين مجتمعون ومن أحبنا يوم القيامة نأكل ونشرب حتى يفرق بين العباد". فبلغ ذلك رجلاً من الناس فسأل عنه فأخبره به فقال: كيف بالعرض والحساب؟ فقلت له: كيف لصاحب ياسين بذلك حين أدخل الجنة من ساعته. رواه الطبراني ========== ==== وعن سلمة بن الأكوىه,±رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"النجوم جعلت أماناً لأهل السماء وإن أهل بيتي أمان لأمتي". رواه الطبراني ======== وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهلي من بعدي". رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. ========= ==== ==== الله الله الله الله ====
..
..
..

 

 الصحابى الجليل سعد بن معاذ الانصارى رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم جعفر
Admin
ابراهيم جعفر


عدد المساهمات : 439
تاريخ التسجيل : 01/01/2008

الصحابى الجليل سعد بن معاذ الانصارى رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: الصحابى الجليل سعد بن معاذ الانصارى رضي الله عنه    الصحابى الجليل سعد بن معاذ الانصارى رضي الله عنه  Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 20, 2012 9:49 am



الصحابى الجليل:

سعد بن معاذ الانصارى رضي الله عنه


عن فضائل الأنصار قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (فوالذى نفسى بيده، لو أن الناس سلكوا شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار) رواه الإمام أحمد، ومن الأنصار سيدا من سادات الصحابة بل سيد الأنصار وسيد الأوس ألا وهو سيدنا سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصارى رضي الله عنه وأرضاه .

وعن محبتهم يروى لنا ابن ماجه فى سننه وأبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه، ولا صلاة لمن لم يصل على النبى، ولا صلاة لمن لم يحب الأنصار).

ولما أراد الله سبحانه وتعالى أن يدخل محبة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى قلب سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه وتعم أركانه نور الإيمان وكان ذلك قبل الهجرة النبوية سمع أهل مكة هاتفا يطوف فى أرجائها وهو يقول:

فإن يسلم السعدان يصبح محمد بمكة لا يخشى خلاف المخالف

فظن أهل مكة أن الهاتف يريد القبيلتين سعد هزيم من قضاعة وسعد بن زيد مناة بن تميم.

فسمعوا الهاتف يقول مرة أخرى:

فيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف

أجيبا إلى داعى الهدى وتمنيا على الله فى الفردوس منية عارف

فعرف أهل مكة أن المراد هما سيد الخزرج (سعد بن عبادة) وسيد الأوس (سعد بن معاذ).

وفى هذه الأثناء كان سيدنا سعد بن معاذ يجلس بين قومه حينما سمعوا أن سيدنا مصعب بن عمير ومعه سيدنا أسعد بن زرارة الخزرجى وهو ابن خالة سيدنا سعد بن معاذ قد دخلوا إلى حى من أحياء الأوس وهم قوم بنى عبد الأشهل، فأرسلوا صاحبهم سيدنا أسيد بن حضير إليهم ليمنعهم من الجلوس عندهم، فلما أن وصل إليهم وأشرق نور المحبة إلى قلبه سمع كلام سيدنا مصعب بن عمير رضي الله عنه وتلى عليه القرآن فأسلم وقال لهما: إن ورائى رجل إن اتبعكم لم يتخلف عنه أحد من قومه، وسأرسله إليكما الآن وهو سعد بن معاذ، ثم انصرف إلى سعد فرجع إلى قومه فقالوا والله لقد جاءنا بوجه غير الذى ذهب به.

وهنا أراد سيدنا أسيد بن حضير أن يذهب سيدنا سعد بن معاذ إليهم لكى يسمع منهم، فماذا يفعل؟ فاحتال حيلة ذكية، فعندما وقف على النادى قال له سعد: ما فعلت؟ قال: كلمت الرجلين فوالله ما رأيت بهما بأسا وقد نهيتهما فقالا نفعل ما أحببت، وإن بنى حارثة خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه لأنهم عرفوا أنه ابن خالتك.

فقام سعد مغضبا فأخذ الحربة من يده وقال: والله ما أراك أغنيت عنا شيئا، ثم خرج إليهما، فلما رآهما سعد مطمئنين، عرف أن أسيدا إنما أراد منه أن يسمع منهما، فوقف عليهما ثم قال لأسعد بن زرارة: يا أبا أمامة أما والله لولا ما بينى وبينك من القرابة ما رمت منى هذا، أتغشانا فى ديارنا بما نكره، فقال له مصعب بن عمير رضي الله عنه أو تقعد فتسمع، فإن رضيت أمرا قبلته وإن كرهته عزلنا عنك ما تكره، فقال سعد بن معاذ: أنصفت، ثم ركز الحربة وجلس، فعرض عليه الإسلام وقرأ عليه القرآن، فأسلم من فوره.

ثم أخذ حربته فأقبل عامدا إلى نادى قومه ومعهم أسيد بن حضير، فلما رآه قومه مقبلا قالوا: لقد رجع إليكم سعد بغير الوجه الذى ذهب به، فلما وقف عليهم قال: يا بنى عبد الأشهل كيف تعلمون أمرى فيكم؟ قالوا سيدنا وأفضلنا رأيا وأيمننا نقيبة "أى مبارك النفس ناجح الأمر" قال: فإن كلام رجالكم ونسائكم على حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله، فما أمسى فى دار بنى عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا مسلما أو مسلمة.

ومن هنا بدأت خدمة سيدنا سعد بن معاذ لدين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فكان إسلامه خير وبركة على المسلمين فهو أسلم على يد سيدنا مصعب بن عمير رضي الله عنه وجعل جميع أهله يدخلون الإسلام وكسر الأصنام التى كانت حولهم ثم جعل سيدنا مصعب بن عمير ضيفا عليه وهيأه وسانده لنشر الدعوة.

وعندما هاجر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة واستقبله سيدنا سعد بن معاذ مع باقى الأنصار أحسن استقبال فرحين مهللين مستبشرين بهجرة الحبيب صلى الله عليه وسلم ، ولما أخى بين المهاجرين والأنصار آخى النبى صلى الله عليه وسلم بين سيدنا سعد بن معاذ وسيدنا سعد بن أبى وقاص رضى الله عنهم وعن سائر المهاجرين والأنصار.

وقد ذكر ابن ماجه أن سيدنا عبد الله بن الزبير قال: أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند سعد بن معاذ فقال: (أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة).

ولما كانت غزوة بدر حمل سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه لواء الأنصار فى هذه الغزوة المباركة، ولما استشار النبى صلى الله عليه وسلم أصحابه ويخص منهم الأنصار ليعرف رأيهم ومناصرتهم إياه، فلما قام سيدنا المقداد بن عمرو رضي الله عنه وهو من المهاجرين فقال: يا رسول الله امض لما أمر الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فو الذى بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى نبلغه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له بخير، ثم قال صلى الله عليه وسلم أشيروا على، وإنما قصد الأنصار، فقام سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه وقال: لعلك تريدنا يا رسول الله، فقال: أجل، فقال: فقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك، والذى بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنا لصبر فى الحرب، صدق فى اللقاء، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله تعالى، فسَر النبى صلى الله عليه وسلم بقوله سرور شديدا.

ثم أن سيدنا سعد بن معاذ قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما التقى الناس يوم بدر: يا رسول الله، ألا نبنى لك عريشًا تكون فيه، ونُنِيخ إليك ركائبك، ونلقى عدونا، فإن أظفرنا الله عليهم وأعزنا فذاك ما نحب، وإن تكن الأخرى فتَجلس على ركائبك، وتلحق بمن وراءنا من قومنا، فقد والله تخلف عنك أقوام ما نحن بأشد لك حبا منهم، لو علموا أنك تلقى حربا ما تخلفوا عنك، ويوادونك وينصرونك.

فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرًا، ودعا له به، فبُنِى له عريش، فكان فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم والصديق أبو بكر رضي الله عنه .

وفى غزوة أحد قاتل سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه قتالا شديدا وثبت مع النبى صلى الله عليه وسلم فيمن ثبت من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

وفى غزوة الخندق "الأحزاب" كانت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها تجلس مع أم سيدنا سعد فى حصن قوم سيدنا سعد رضي الله عنه، وهو من أشد حصون المدينة.

وقد أصيب رضي الله عنه فى هذه الغزوة وكان جرحه شديد، ومن شدة محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم له، فقد جعل له خيمة فى مسجده الشريف كى يتداوى فيها، وحتى يعوده المصطفى صلى الله عليه وسلم ويكون محلا لقربه وجعل على الخيمة السيدة رفيدة كى تمرضه وترعاه، وكانت تداوى الجرحى، وقال صلى الله عليه وسلم (اجعلوه فى خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب).

ولما أصيب رضي الله عنه قال:

اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقنى لها، فإنه لا قوم أحب إلى أن أجاهد من قوم آذوا رسولك وأخرجوه وكذبوه، اللهم إن كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لى شهادة ولا تمتنى حتى تقر عينى من بنى قريظة، فكان كما طلب وأراد، وقد استجاب الله دعاءه.

فحينما فرغ صلى الله عليه وسلم من غزوة الأحزاب أتاه سيدنا جبريل عليه السلام وأمره بالمسير إلى بنى قريظة لأنهم حاربوه وتحزبوا عليه وخانوا العهد والميثاق المبرم بينهم فى عدم الاعتداء أو الاشتراك فى الاعتداء على المسلمين، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا، فأذّن فى الناس (إن من كان سامعا مطيعا فلا يصلينّ العصر إلا فى بنى قريظة) وقدّم رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه برايته إلى بنى قريظة، ففتح الله لهم بنى قريظة وتمكنوا منهم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُحَكَّم فيهم سيدنا سعد بن معاذ بما يراه.

فحملوا سيدنا سعد بن معاذ على دابته وهو مصاب إلى بنى قريظة كى يحكم فيهم بحكم الله، فلما انتهى رضي الله عنه إلى مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم (قوموا إلى سيدكم).

وهنا حدثه بعض الناس أن يلين فى الحكم فيهم وأكثروا إليه الكلام، فقال رضي الله عنه : لقد آن لسعد أن لا يأخذه فى الله لومة لائم، وحكم فيهم بحكمه، وبعد حكمه قال له الرسول صلى الله عليه وسلم (لقد حكمت فيهم بحكم الله ورسوله).

واستجاب الله دعائه فى اهل مكة وقريش حيث انه لما انصرف أهل الخندق عن الخندق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا ولكنكم تغزونهم. رواه الامام أحمد عن محمد بن أسحاق فكان كذلك.

وعن عبد الله بن شداد يقول: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على سعد بن معاذ رضي الله عنه وهو يكيد بنفسه فقال: جزاك الله خيرا من سيد قوم فقد أنجزت الله ما وعدته ولينجزنك الله ما وعدك.

ومما ذكر صاحب الطبقات الكبرى أنه لما أصيب أكحل سعد يوم الخندق فثقل، حولوه عند امرأة يقال لها رفيدة، وكانت تداوى الجرحى، فكان النبى صلى الله عليه وسلم ، إذا مر به يقول: كيف أمسيت؟ وإذا أصبح قال: كيف أصبحت؟ فيخبره، حتى كانت الليلة التى نقله قومه فيها، فثقل فاحتملوه إلى بنى عبد الأشهل إلى منازلهم، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما كان يسأل عنه، وقالوا قد انطلقوا به، فخرج رسول الله ، وخرجنا معه فأسرع المشى حتى تقطعت شسوع نعالنا وسقطت أرديتنا عن أعناقنا، فشكا ذلك إليه أصحابه: يا رسول أتعبتنا فى المشى، فقال صلى الله عليه وسلم : إنى أخاف أن تسبقنا الملائكة إليه فتغسله كما غسلت حنظلة.

وفى رواية فلما انقضى شأن بنى قريظة انفجر لسعد ابن معاذ جرحه فمات منه وأتى جبريل النبى صلى الله عليه وسلم من الليل معتجرا بعمامة "يلفها على رأسه" من استبرق فقال يا محمد من هذا الذى فتحت له ابواب السماء واهتز له العرش؟ قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا يجر ثوبه إلى سعد بن معاذ فوجده قد مات.

وفى رواية للإمام أحمد قال: عن رجل من الأنصار قال: لما قضى سعد بن معاذ فى بنى قريظة رجع فانفجرت يده دما، فبلغ ذلك النبى صلى الله عليه وسلم فأقبل فى نفر معه، فدخل عليه، فجعل رأسه فى حجره، فقال (اللهم إن سعدا قد جاهد فى سبيلك وصدق رسولك وقضى الذى عليه، فاقبل روحه بخير ما تقبلت به الأرواح).

وذكر ابن سعد فى الطبقات عن أبى سفيان بن أسلم بن حريس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن على الباب نريد أن ندخل على أثره فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وما فى البيت أحد إلا سعد مسجى. قال فرأيته يتخطى فلما رأيته وقفت، وأومأ إلى: قف، فوقفت ورددت من ورائى، وجلس ساعة ثم خرج فقلت: يا رسول الله ما رأيت أحدا وقد رأيتك تتخطى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما قدرت على مجلس حتى قبض لى ملك من الملائكة أحد جناحيه فجلست)، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (هنيئا لك أبا عمرو، هنيئا لك أبا عمرو، هنيئا لك أبا عمرو).

وفيما ورد فى الصحيحين عن سيدنا جابر رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم (اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكر ابن عائذ لقد نزل سبعون ألف ملك شهدوا سعدا ما وطئوا الأرض إلا يومهم هذا، وفى رواية الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم مات سعد (لقد نزل سبعون ألف ملك، شهدوا جنازة سعد بن معاذ ما وطئوا الأرض قبل يومئذ). وفى رواية الديلمى عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لقد نزل سبعون ألف ملك شهدوا جنازة سعد ما وطئوا الأرض قبل اليوم).

وأورد صاحب كنز العمال عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما كان أحد أشد فقدا على المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه من سعد ابن معاذ. وكانت أمه تبكى عليه وهى تقول:

ويل أم سعد سعدا ... براعة ونجدا ... بعد أياد يا له ومجدا ... مقدما سد به مسدا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل البواكى يكذبن إلا أم سعد). وقد أخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد بن سكن قالت: لَمَّا تُوُفِّىَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ صَاحَتْ أُمُّهُ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَلَا يَرْفَأُ دَمْعُكِ وَيَذْهَبُ حُزْنُكِ فَإِنَّ ابْنَكِ أَوَّلُ مَنْ ضَحِكَ اللهُ لَهُ وَاهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ.

ويحدثنا سيدنا سعد بن ابى وقاص رضي الله عنه أن حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ركبته فى غسل سعد وقال (دخل ملك فلم يكن له مكان فأوسعت له).

وقد ذكر الإمام أحمد فى فضائل الصحابة عن عبد الله بن شداد أن النبى صلى الله عليه وسلم عاد سعد بن معاذ فدعا له، فلما خرج من عنده مرت به ريح طيبة فقال (هذا روح سعد قد مر به) وحين وضع فى قبره قالوا: يا رسول الله إن سعدا كان رجلا بادنا وإنا وجدناه خفيفا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أحسبتم أنكم حملتموه وحدكم، أعانتكم عليه الملائكة) وفى رواية ابن سعد قال صلى الله عليه وسلم (والذى نفسى بيده لقد كانت الملائكة تحمل سريره).

وابن سعد فى الطبقات عن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه قال: كنت أنا ممن حفر لسعد قبره بالبقيع وكان يفوح علينا المسك كلما حفرنا قترة من تراب حتى انتهينا إلى اللحد.

وقد ذكر عبد الرزاق عن ابن جريج عن الشعبى عن رجل أن سعد بن مالك قال: أمر النبى صلى الله عليه وسلم بثوب فستر على القبر حين دفن سعد بن معاذ وإن النبى صلى الله عليه وسلم نزل فى قبر سعد بن معاذ وستر على القبر بثوب فكنت فيمن أمسك الثوب، وكان يفوح من قبره رائحة المسك وأخذ صحابى قبضة من تراب قبره ليتبرك بها فذهب بها إلى بيته ثم نظر إليها بعد ذلك فإذا هى مسك.

ومما رواه أبو نعيم الأصفهانى فى معرفة الصحابة وفى مسند اسحق بن راهوية وكذلك صاحب كنز العمال عن محمد بن شرحبيل قال: اقتبض إنسان من تراب قبر سعد بن معاذ ففتحها فإذا هى مسك، قال صلى الله عليه وسلم (سبحان الله! سبحان الله!) حتى عرف ذلك فى وجهه.

وفيما أخرج البيهقى عن سيدنا عبد الله بن العباس رضي الله عنهما قال: جلل رسول الله قبر سعد بثوبه.

وفيما أخرج البخارى أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب من حرير فجعلوا يعجبون من حسنه ولينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لمناديل سعد بن معاذ فى الجنة أفضل من هذا).

فهذا الصحابى الجليل صار على مدار التاريخ رمزا للتضحية والوفاء بالعهد وقد ذاق حلاوة الطاعة فرضى الله تبارك وتعالى عن سيدنا سعد بن معاذ الأنصارى وعن سائر المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين وصدق الإمام فخرالدين رضي الله عنه فى قوله:

يا سعد لقنهم حلاوة طاعة ... كم كل فيها النصح والارشاد
إبراهيم جعفر
========

رابط الموضوع : :- http://almagalla.info/2012/nov7.htm
=======
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkaswaa.ahlamontada.com
 
الصحابى الجليل سعد بن معاذ الانصارى رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحابى الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه
» الصحابى الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه
» الصحابى الجليل: أبو هريرة رضي الله عنه
» الصحابى الجليل: أبو ذر الغفارى رضى الله عنه
» الصحابي الجليل أبو الدرداء رضي الله عنه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
!¨°o:[[ منتديات القـصـــــــــــــواء]]: o°¨! :: ! الدين الاسلامي القويم ! :: !¨°o:[[ نجوم الهداية الصحابة رضي الله عنهم ]]: o°¨!-
انتقل الى: